الاثنين، 26 يوليو 2010

نور على الدرب ابن الاجدابي (ابراهيم الاجدابي)

نور على الدرب
==============================
ابن الأجدابي

ابن الأجدابي أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله اللواتي الأجدابي الطرابلسي‎.
لغوي ليبي بارز،  فقيه متكلم لغوي أديب مصنف.

توفي بعد سنة 1077. برز في العديد من المجالات، مثل الفقه الإسلامي، وعلم الكلام، واللغة العربية، وعلم الفلك. عاش كل حياته في طرابلس وتوفي ودفن هناك. تتلمذ على يد علماء طرابلس في عصره، واشتهر بطلبه لمقابلة العلماء الذين يأتون لطرابلس أو يمرون بها قادمين من المشرق أو من المغرب، واكتساب المعارف منهم، وعندما سئل عن كيفية اكتسابه لكل هذه المعرفة التي هنده، أجاب " لقد اكتسبت المعرفة من هوارة وزناتة" مشيرا لاسم البوابتيين الرئيسيتين لمدينة طرابلس


نسبه


ينتسب إلى لواتة، وهي قبيلة من أكبر قبائل البربر، واجدابيا بلد أسلافه لا بلده هو. وهي بلدة بين برقة وطرابلس الغرب. وقد كانت في عصر ابن الأجدابي مدينة كبيرة، وفيها حمامات وفنادق كثيرة، وأسواقها حافلة مقصودة، وأهلها ذوو يسار. ثم تضاءلت مكانتها بعد ذلك، واجدابيا اليوم في ليبية، على 10 كم من ساحل خليج سرت على البحر الابيض المتوسط ، إلى الجنوب الشرقي منه. نشأ ابن الأجدابي في طرابلس الغرب، وفيها حصل علومه، وعاش دهره كله وفيها توفي.


لا يعرف له فيما تميز به من علوم أساتذة معرفون، على ما كان معهوداً في تلك العصور، إلا أنه أقبل على من كان يجتاز بطرابلس من العلماء فأخذ عنهم: من المشارقة المتوجهين إلى الغرب، أو من المغاربة المتوجهين إلى الشرق. وللتجاني في «الرحلة» نص طريف للغاية، يصور ما كان من أمر ابن الأجدابي في ذلك ويدل على مبلغ جده في تحصيل العلم، قال: «ولم تكن له «أي لابن الأجدابي» رحلة عن طرابلس إلى غيرها؛ وقد سئل: أنَّى لك هذا العلم ولم ترتحل؟ فقال اكتسبته من بابي هوارة وزناتة، وهما بابان من أبواب البلد نسبا إلى من نزل بهما في أول الزمان. يشير إلى أنه إنما استفاد ما استفاده من العلم بلقاء من يفد على طرابلس، فيدخل من هذين البابين من المشرقين والمغربين».


ويبدو أن ابن الأجدابي كان من ذوي اليسار، لأن التجاني قال بعقب ذلك: «وكان له اعتناء بلقاء الوفود والقيام بضيافتهم» .


ومن دلائل يساره الذي يتيح لمثله أن يفرغ لنفسه، وهو أيضاً من دلائل حرصه على تحصيل العلم، عنايته بنسخ بعض تصانيف الأئمة بخطه، وكان من أحسن الناس خطاً. ذكر التجاني أن الأمير أبا زكريا الحفصي [ر] - وكان شديد البحث عن خط ابن الأجدابي - سمع أن بطرابلس كتابين بخطه: كتاب «الفصيح» لثعلب، وكتاب «أمثلة الغريب المصنف» لأبي الحسن الهنائي، المعروف بكراع النمل، فأرسل في طلبهما.


توفي ابن الأجدابي في طرابلس، وقبره خارج المدينة إلى الشمال الشرقي منها - بحسب وصف التجاني - قبر معظم، يكثر الناس من زيارته والدعاء عنده. وكانت داره في وسط المدينة لا تزال قائمة إلى السنة التي كتب فيها التجاني «رحلته» (707هـ)، وكان خطه على بعض جدرانها لايزال باقياً. ولا تعرف سنة وفاته، إلا أن هناك من القرائن ما يجعل الباحث يطمئن إلى أنها في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري: بعد سنة 456هـ، بل ربما بعد سنة 463هـ.


مؤلفاته


• كفاية المتحفظ وغاية المتلفظ.


• العروض الكبير.


• العروض الصغير.


• شرح ما آخره ياء مشددة من الأسماء.


• مختصر في علم الأنساب.


• مختصر نسب قريش.


• الأزمنة والأنواء.


• الرد على أبي حفص بن مكي في تثقيف اللسان


أشهر مؤلفات ابن الأجدابي كتابه المختصر في اللغة: «كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ»، انتفع به الناس دهراً طويلاً، وذاع صيته حتى كاد ابن الأجدابي ألا يُعرف إلاّ به وكتابه «الأزمنة والأنواء». ، وكلاهما مطبوع.


وذكر له التجاني كتابين في العروض، أحدهما مختصر والآخر مطول، وكتاباً في الأنساب، اختصر فيه كتاب الزبير بن بكار «نسب قريش» وزاد فيه زيادات، وكتاباً في الرد على ابن مكي الصقلي في كتابه «تثقيف اللسان» وكتاباً في شرح ما آخره ياء مشدودة من الأسماء، وبيان اعتلال هذه الياء، ورسالة في الحُول، وكان ابن الأجدابي أحول؛ وكان سبب تأليفها أنه حضر يوماً بطرابلس عند القاضي بها أبي محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن هانش، فحكم القاضي بحكم أخطأ فيه، فرد عليه ابن الأجدابي، فقال له: «اسكت يا أحول، فما استُدعيت ولا استُفتيت»، فألف تلك الرسالة.






منقول من عدة مصارد






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق